حنين إلى الماضي المشترك
15. نشأنا ودربُ العــيشِ وعرٌ ومُجدِبٌ ولكنَّه يا صاحِ، حُـــلوٌ وشائقُ
16. فأيامُـنا كانت دروسـاً ومتـعةً وأوراقُــنا للدارسـينَ وثـائـقُ
17. سلونا معاً عهدَ الصِّبا بمـحـبَّةٍ وأنتَ وفـيٌّ للصـحابِ ووامقُ
18. فكنتَ لنا نعمَ الصـديقُ وصاحباً أبا طارقٍ، أنتَ الـرفيقُ المرافقُ
19. صديقٌ يصونُ الـودَّ ودَّ صداقةٍ ويرتقُ وصلاً ما هو الدهرَ فاتقُ
20. وكنتُ صـديقاً طولَ عمري مـصدِّقاً لما كنتَ تـرويهِ لأنَّـك صـادقُ
21. لساني بذكرِ الأمسِ يجهرُ شـاعِراً ودمعي إذا أنشدتُ شعراً يسابقُ
22. أحِنُّ لأمسٍ لا يـعودُ وقد مضـى وكنتُ صـغيراً في الجَهالة غارقُ
23. فما كان منّا من يَرى الصعبَ مانعاً فما عـاقََ عن نيلِ المآربِ عائقُ
24. أحِنُّ لـدارٍ قد نشأنا بحـضنِها وإني لتـلكَ الـدارِ بَرٌّ وعاشقُ