هجاء عبيد
قصة القصيدة: في مساء يوم 10 يونيو 1967 اليوم الذي تحققت فيه أخبار الهزيمة المشؤومة، وبينما كان الطلبة العرب في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل الشاعر، في حالة إحباط وألم، كان أحد الطلبة العرب يحضر سباقَ الكلاب في مدينة دنفر، وعاد إلى مدينة بولدر والتقى بزميل آخر وقال له Shake hand for the defeat""أي صافح للهزيمة. فلامه الشاعر بصفته رئيساً للنادي العربي على ما تفوه به.
وفي 5/10/1967 بعد الصيف، حدث بين الشاعر وذلك الصديق الطالب، حديث عتاب ومزاح حول الموضوع المذكور أعلاه أمام مجموعة من الطلبة العرب، فقال الجالسون للشاعر مازحين: ألا تهجوه؟ فأجابهم الطالب: "لن يتجرأ"، فقال الشاعر مازحاً: بل سأفعل، وحدد يوم الإثنين التالي ظهراً موعداً في مطعم الجامعة لقراءة القصيدة على الإخوان الحاضرين. وفي المساء السابق للموعد طلب الطالب من الشاعر ألا يذكر في القصيدة فتاة أجنبية اسمها (جودي) رآها الشاعر معه، فقال له: "لقد دللتني يا صاحبي على نقطة ضعف لم أفكر فيها فشكراً". وفي يوم الإثنين أتى الشاعر بالقصيدة حسب الموعد وقرأها على الصديق والطلبة. فقام المهجو وطلب من الشاعر باسم الصداقة والزمالة تمزيق القصيدة، خوفاً من أن يأخذها الناس على محمل الجد، فرفض الشاعر.
(عبيدُ) اللهِ أم عبـــدٌ (لــجودي) أراه اليـــومَ في هذا الوجـــودِ؟
يفاخرُ أنــــهُ رأسٌ (لكزمـــو) ويفــــرحُ في الحياةِ مــع اليَهودِ1
إذا وقع المصـــــــابُ بأرضِ قومي يـماطلُ في الحــديثِ وفي النقــودِ
يقومُ الكـــونُ يسمعُ عـــن بلادي أنـــاشيدَ الكفــاحِ من الرعـودِ
وهذا الطفــــلُ يطلبُ في الملاهــي سباقَ الكلبِ عــن قِصصِ الخلودِ
الإثنين 9/10/1967 بولدر – كولورادو (Boulder, Colorado)
الهوامش:
1. كزمو: اسم نادٍ لطلبة من مختلف الدول.