دبيب
قصة القصيدة: كان الشاعر يسكن في مدينة دنفر- كولورادو حيث كلية الطب التي يدرس فيها، فذهب في عطلة لزيارة بعض الأصدقاء من الطلبة العرب في مدينة بولدر، وخرجوا يلعبون كرة الطائرة، فصوب أحد أصدقاء الشاعر (دبيب) الكرة بضربة ناجحة ضد فريق الشاعر، فقال لدبيب: "رميةٌ من غير رامِ" فقال الأخوة اللاعبون هيا أكمل البيت، فقال مازحاً دون تفكير وتدقيق: "أيها الدّبُّ الحرامي". فصاح اللاعبون ضحكاً وطالبوه بأن يزيد، كما قال له صديقه دبيب نفسه ضاحكاً: "أرجوك أن تهجوني". فصار يضيف أبياتاً وهم يلعبون، ثم صاروا يغنون ببعض الأبيات، يتسلون بها حتى انتهت اللعبة، فكتبها، ثم أضاف البيت الأخير وهو يودع الأصدقاء:
رمـيةٌ من غـير رامِ أيّها الدبُّ الحـرامي
لا تـؤاخذْني لقـولي: رميةٌ من غـيرِ رامِ
لا تؤاخذْنـي لقـولي: أيها الدبُّ الحـرامي
جاءنـي البيتُ ارتجالاً فاعذُرِ اليومَ كـلامي
زلّةٌ مـنيَ فاغْــفرْ لم يـكن ذاك مَرامي
سبقَ السـيــفُ ولكنْ لا تبالـغْ في ملامي
عهدُنا لِعـبٌ وحـبٌّ في هـدوءٍ وسـلامِ
عشت في بلدر عُمراً ما لهونا في الحـرامِ
نقطعُ اللـيـلَ مُزاحاً بأحاديــثِ الغـرامِ
لمَ تـرجوني لأهجي؟ ألفــخرٍ بكـلامي؟
ذاك إثــــبـاتُ وِدادٍ منك يا بــدرَ التــمامِ
كيف أهجو يا صديقي؟ أنت بـدرٌ في الظلامِ
أنت أحـرى بمديـحٍ يا دبـيــــبيَّ الأنامِ
وكفى هذا قصـــيداً فلقـد آن انصرامي
بولدر- كولورادو 1973