تخميس قصيدة الوالد
نشر فضيلة الشيخ أحمد بن حجر البنعليسنة 1950م قصيدته اللآلئ السنية التي تحتوي على 177 بيتاً من النصائح والحكم والإرشادات، ذم فيها التدخين في أربعة أبيات، وأفتى بأنه حرام، حيث قال:
ودَعِ التنباكَ واهجـرْ شُـربَهُ حُرّمَ البيـعُ به مثلَ الشِـرا
فيه إسـرافٌ وتبذيرٌ جلــيْ خَدَّرَ الأعضا وعقلاً أسكـرا
ضرّرَ الأجسـامَ أفنـى الدرهمَا يورثُ السلَّ ويُعمي البصــرا
فَمُ أهليهِ يحاكـي كُنُفــــاً حسبُهمْ قبحاً ألا فانزَجِـرا
وبمناسبة مرور نصف قرن على قصيدة الشيخ التي أفتى فيها بتحريم التدخين، نظم ابنه الشاعر في 18-7-1999 قصيدة خمّس فيها قصيدة والده، قال فيها:
(ودَعِ التنباكَ واهجـرْ شُربَهُ) قاله شيخـي وأبدى حوبَهُ
فنّدَ الحُكـمَ وأرضى ربَّه فاسمعِ الإرشادَ واسلُكْ دربَهُ:
(حُرّمَ البيـعُ به مثلَ الشِــرا)
(فيه إسـرافٌ وتبذيرٌ جليْ) يُفلسُ المدمِنَ والمرءَ الثريْ
يُبعدُ اللذةَ والثغرَ الشهيْ فشكا من كان ذا لُبٍ ذكيْ:
(خَدَّرَ الأعضا وعقلاً أسكـرا)
(ضرّرَ الأجسامَ أفنى الدرهمَا) أتلفَ القلبَ ووافى بالعَمى
كلُّ داءٍ في الخلايا قد نَمــا فلمَ التدخينُ يا قومُ لما؟
(يورثُ السلَّ ويُعمي البصـرا)
(فَمُ أهليهِ يحاكي كُنُفـــا) بعدما القارُ على الريقِ طَفا
وسنا البسمةِ عن سنٍّ عَفَا حسبيَ اللهُ عليهم وكـفى
(حسبُهمْ قبحاً ألا فانزَجِــرا)