العيد العاشر
المناسبة: بمناسبة بلوغ جمعية القلب الخليجية عيدها العاشر منذ تأسيسها في الدوحة في 16 يناير 2002، كتب الدكتور حجر هذه القصيدة وألقاها في حفل افتتاح مؤتمر الجمعية في مدينة مسقط العمانية مساء يوم 18 يناير 2012.
كَفاني الدهرُ يا صحبي كفاني عن استهلالِ شعري بالغواني
فلا الخودُ الحِسانُ يملنَ نحوي ولا شيبي يميلُ إلى الحِسانِ
ولم أقسمْ على هذا يمينًا فقد أعطيت قافيتي عِــناني
تقول كما تشاءُ فذاك شــعرٌ وربّي بالقوافي قد حباني
فإنْ أعشَقْ فلا أخـشى عذولاً ولستُ - كما علِم - بالجَبانِ
فإنّي إن كبِرتُ وشاب شَعري فما شابَ اللسانُ ولا جَناني
وإنّي إنْ صبا قلبي لحُسْنٍ ترنّمَ في الخفاءِ به لساني
لأن الشيبَ ألبسني وَقارًا وعن غزَلِ الغواني قد نــهاني
فعدت إلى علومِ الطبِّ شِعرًا وعلمُ القلبِ يـعشَقُهُ بياني
فطبُّ القلبِ أشرفُ ما عرَفنا به قد دامَ فخري وافتتاني
سبَحتُ ببحرِهِ زمنًا طويلاً وصَلتُ بحكمتي برَّ الأمانِ
فلم أعذِلْ بأشعاري صديقًا وإنّي لا أعاتبُ مَن جــفاني
مضى عامٌ ولم يلتمَّ شـملٌ لأربابِ القلوبِ بذا المَكانِ
بهذا اليومِ يكتملُ التلاقي بفضلِ الصحبِ صحبي في عُمانِ
أقولُ لجمعِنا يا قومُ أهلاً لتجتمعَ القلوبُ على الجَنانِ
أتينا للقاءِ لأجل قلبٍ طبابتُهُ شؤونكمُ وشاني
بَرَعنا فيهِ حتى صار فخرًا على هاماتِنا في ذا الزمانِ
وتفخرُ لجنةُ الأبحاثِ، إنّا نجحنا في البحوثِ بلا توانِ
وصارَ لجمعِنا في الكونِ صِيتٌ يقصّرُ عن مداهُ الفـرقدانِ
أيا جمعيةً للقلبِ دُومي فعَقدٌ قد مضى ولكِ التهاني
رعاكِ اللهُ يا أمًّا لجمعٍ علت مجدًا وشمسًا للعِيانِ
فإن كنتِ الصغيرةَ بعد عشرٍ ففضلُك لا يُقدَّرُ بالزمانِ
وأشكر في الختام رفاق دربي وأحبابي جميعًا في عُـمانِ
نزلنا في مدينتِهم ضـــيوفًا فنعمَ القومُ والـكرمُ العُماني