top of page
البحيرة.jpg
              البحيرة

مناسبة القصيدة: في الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد 4 أغسطس 2019 جلس الشاعر طويلاً في جو ممتع في شرفة منزله وحيدًا في سويسرا، ينظر إلى البحيرة وقد خيم الظلام والهدوء عليها، وتلألأت النجوم، وسطع نور القمر على صفحتها. فالتقط لها صورًا وفاضت قريحته بالأبيات التالية:

أغرانيَ  الليلُ   والإطراقُ   والقمرُ

  والجوُّ  صحوٌ  فلا  غيمٌ   ولا  مطرُ

غطى البحيرةَ جِنْحُ   الليلِ  يسترها

  نامت  فتحرسُها   الأجبالُ  والشجرُ

جلستُ  أرنو إليها  والنسيمُ   سرى

  فارتاحت النفسُ واستقوى بها السـهَرُ

هل تعرفُ الآن أني هِمت  أرقبها؟

  لولا  البحيرةُ  ما  استهواني   السفرُ

لا حرَّ  يحرقني  لا بردَ   يقرصُني

  أرعَى   نجومَ  الدُّجى جذلانَ أنسحرُ

إذا  رأيتُ   نجومَ   الليلِ   راقصةً

  تنأى  الهمومُ    وينأى عنّيَ  الكدرُ

والآنَ دغدغَ أشطانُ الكرى بصري

  إذ قد  تَسلّى  بليلٍ  وانقضى الوَطرُ

هذي البحيرةُ والأضواءُ  قد  خَفَتت

  بالسحرِ تأسرني، والخلقُ قد سُحِروا

أكادُ  أسمعها - والنومُ  داعبني-:

  قُم   للفراشِ، وخلِّ  الشعرَ يا حَجَرُ

                  منترو - سويسرا 4-8-2019

bottom of page