top of page

طوفان البحر

90. ولمّا    عـلا  بحـرٌ   وقلَّـصَ  سِـيفَها           مغاربُها   قد   قُُلِّـصـت   والـشارقُ

91. فلمّا  تمادى  البحرُ يقــضمُ   ظهرَها           بلَيلٍ   كأنَّ  البـحرَ للبــرِّ   سارقُ..

92. جَلا أغلبُ الأهليــنَ  عنـها   بغصّةٍ            إلى الشرقِ  أو سيـحٍ فتلكَ  حقائقُ

93. فظـهرُ  مَعَيْـريضٍ   كســدٍّ    لمأرِبٍ            إذا زالَ ذاك  السـدُّ  فالمـاءُ  ماحقُ

94. طغى البحرُ حتى شرَّدَ الناسَ عندَكم           فأغرقَ  أحيـــاءً،   وزالت   مناطقُ

95. فريجُ   عليٍّ  كـــان  مرسًى  لعــبرتي           فريـجُ   عليٍّ  أولُ   الــدارِ  غـارقُ

96. وقد   وقـفت  آبـارُ  حيِّكَ  فـي الهوا            تدلُّ  على   أنَّ  البــحارَ  ســواحقُ

97. ويسألني  طفلٌ   عن  البئرِ  قـــائلاً:           فهل جاء طوفانٌ وحلّت  صـواعقُ؟

الشرح:

91. ظَهْر: مرتفع رملي قديم يفصل خور معيريض عن بحر الخليج الواسع، وقد جرفه البحر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وغمر أجزاءً من مدينة معيريض، كما جرف شمال وغرب مدينة رأس الخيمة، مما سبب انتقال الكثير من الناس من تلك المناطق شرقاً إلى السيح ومناطق النخيل المرتفعة نسبيًّا.
95. في 14 شعبان 1377هـ (1957م) هاج البحر في رأس الخيمة وأغرق بعض المناطق السكنية، وكان فريج (حي) العلي شمال مدينة رأس الخيمة أول فريج يغمره البحر ويشرد أهله.
96. لما جرف البحر الرمال من بعض أحياء رأس الخيمة ظهر الأسمنت الذي طويت به بعض الآبار عند الثبر (الجزر) وكأنها أعمدة واقفة في الهواء، كما هو واضح في الصورة أعلاه التي التقطها الشاعر سنة 1958
م.

bottom of page