top of page

                 الحرب على غزة

مناسبة القصيدة: بدأت الحرب الإسرائلية على غزة في 27 ديسمبر 2008 بالقصف العنيف أدى إلى تدمير مساكن عديدة وقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين. وأحس الشاعر بالحزن والأسى والقهر عندما شاهد الدمار والجثث على شاشات التلفزيون فأراد أن يسجل مشاعره شعراً. جلس الشاعر عدة ساعات يحاول كتابة قصيدة يعبر فيها عن ما يختلج في نفسه من خواطر أثارتها مأساة غزة فلم يفلح. وفي اليوم الثاني للحرب أي يوم الأحد 28 ديسمبر 2008 زار الشاعر والدته فوجدها تبكي وهي تشاهد على التلفزيون ضحايا الغارات الإسرائيلية وتلعن الكفار، فوصف حالة أمه ببيت جعله بعد ذلك مطلعاً لهذه القصيدة.

 

بكت أمي على  الشهداءِ  قــهرا      وقد  رأت   الدماءَ    تسيلُ   نهرا

وصلّت تطلبُ  الرحمانَ  عــوناً      وتدعو   ربَّها    للعُـربِ    نَصــرا 

لقد جَرَحَ القلوبَ   جروحُ  طفلٍ      تصبُّ  الدّمَّ  من   رجليهِ    هدرا  

فمجزرةً     بغـزةَ    قــد    رأينا      تُسيلُ  الدمعَ  في الأجفانِ   جمرا 

رأيت البؤسَ فوق الوجهِ   يبدو      لطفلٍ من  ضجيج  ا لقصفِ  فرّا  

وقبل القصفِ  شاهـدنا  بمصرٍ      على  التلفــازِ  ما  يُزري   وأزرى 

أبا  غيطٍ   ولفـني  في   وِدادٍ       تأبـطَ    كفَّـها    حُبًّا      وعُـهـرا1

وقدَّمها  لتُـعلِنَ    في    حِـماهُ      ستقـصفُ  غزةً    وتصبُّ    شرّا2

فلم  يَغضبْ  لغـزةَ  أو    بنيها      وقام   يقولُ    للأعـداء     شكرا 

ولامَ  هـنيّةً    وبني     حماسٍ      ولام  ضحـيةَ    اسرائيلَ    جهرا3

أما يكيفك يا بن الغـيط    خزيا      ضممت  عدوةً    ونطـقت   كفرا 

فهل جازَ الوعيدُ بأرضِ  مصرٍ      وهل قصفُ المساجدِ سرَّ مصرا؟4 

بل الشعبُ الأبيُّ بأرضِ مصرٍ       يثـورُ   منـدِّدا    شعراً      ونثرا 

فحكّـام   علينا    قــد    تمادوا       أعانوا  غاصبَ  الأوطانِ   سـرا 

الشرح: 

  1. أبو غيط: وزير الخارجية المصري. لفني: وزيرة الخارجية الإسرائيلية.

  2. هاجمت لفني - من القاهرة – حماس، وتوعدت بشن حرب على غزة وذلك في 26 ديسمبر 2008 أي قبل الحرب بيوم.

  3. هنية: رئيس الوزراء الفلسطيي (المقال) وزعيم حماس.

  4. قصفت إسرائيل عدة مساجد في غزة ودمرتها

bottom of page