تحية للشيخ سعود القاسمي
بعد زيارة لصديق الصبا الشاعر الدكتور الشيخ سعود بن كائد القاسمي في رأس الخيمة واستعراض ذكرياتنا القديمة معًا فكتبت ما يلي:
سلامٌ من محبِّكمُ، سعودُ يطيرُ بعطرهِ لكمُ النشيدُ
فهذا اليومَ بادرني القـصيدُ وشيطاني إذا ألفى عنيدُ
سينشدني إذا ما شئتُ شعرًا كأنّي إن صدحتُ به لَبيدُ
فدَعني أنفثِ الأشـعارَ دُرًّا بما يُملي عليَ وما يُعيدُ
****
ألفتُ العيشَ قربَ البحرِ طفلاً وليتَ العيشَ عادَ كما أريدُ1
حَباني شيـخُكم أرضًا برَمْسٍ جِوارَ البـحرِ فاقتربَ البَعيدُ
ولما غابَ صقرٌ عَن حِــمانا عَلانا الهمُّ والحزنُ الشـديدُ
سأرثي شيخَنا ما دمتُ حيًّا ويبقى الذكرُ ما بقيَ القصيدُ
قصائدُ من تراثِ الضـادِ تبقى ولا تبلى إذا بـليَ الجــديدُ
عليهِ رحمةٌ من فضلِ ربي وفي الجناتِ طابَ له الخلودُ
****
فما أنا عن ثرى رمسٍ غريبٌ وأهلُ الرمسِ كلهمُ شهودُ
فأمِّي من أهالي الرمـس أصلاً وأنجبَها المنانعةُ الأسودُ
أتَوا للرمسِ من بوظلـوفَ قِدمًا وحالفَ جدَّكم منهم جـدودُ2
فإن أبني بأرض الرمسِ بيتًا فلي في تربِها حَسَبٌ تليدُ
****
لقد أبعدتَ سِيفَ الرمــسِ عنّي بلا قصدٍ وقد فرحَ الحسودُ
فليتي أشتري ما صـارَ بيني وبين البحرِ يا شيخي سعودُ
فَلَمُّ الشملِ ما أرجوه منكم ومثلُك لا يقصرُ بل يزيدُ
إذا أصبحتَ تنظرُ نحوَ رَمسٍ فسِيفُ البحرِ يعرفُ ما تُريدُ
أعِدْ لي البحرَ كي أحظى بقربٍ فإنك قادرٌ شيخٌ رشيدُ
وإنّك شيخُنا وسليلُ مجدٍ وإنّك للمحبِّ أخٌ وَدودُ
الشرح:
-
نشأ الشاعر وعاش طفولة وصباه في بيت قرب سيف البحر في مدينة معريض من رأس الخيمة.
-
بوظلوف: مدينة ساحلية في قطر، هاجر منها منانعة آل صالح قبل ما يقرب من 300 سنة، وسكن الكثير منهم الرمس باتفاق مع حاكم رأس الخيمة آنذاك بإعفائهم من ضرائب الغوص.