وفاته
لقد بينا في الفصل السابق أن قيس بن الملوح كان مصاباً بالضغط النفسي المزمن بسبب الحب، وأن ذلك قد سبب له مرضاً واضحاً في القلب، اشتكى قيس من أعراضه في أشعاره التي سردناها سابقاً. وهنا سنبيّنُ السبب الطبي المباشر في وفاته كما دلت عليه بوضوح آخر أبيات كتبها قبل وفاته.
المرض الرئيسي لقلب قيس:
أراد بعض رواة قصة المجنون أن يُنهيَها بطريقة مثيرة، فادعى أن أبا ليلى حضر مع أهل قيس لرؤيته بعد وفاته فبكى عليه. ولما قلبوا جثة قيس، وجدوا خرقة فيها أبيات قالها قبل وفاته مباشرة، تبدأ ببيتين محتويين على تقريع ودعاء على أبي ليلى. والأبيات:
ألا أيها الشيخُ الذي ما بنا يرضى شقيتَ ولا هُنِّيتَ من عيشك الغضّا
شَقيتَ كما أشقيتني وتركتني أهيمُ مع الهُلاّكِ لا أطعمُ الغَمضا
كأنَّ فؤادي في مخاليبِ طائرٍ إذا ذُكرت ليلى يشدُّ به قَبضـا
كأنَّ فِجاجَ الأرضِ حلقةُ خاتمٍ عليّ فما تزداد طولاً ولا عرضا
وأعتقد أن البيتين المذكورين في تقريع أبي ليلى من الزيادات التي اختلقها الرواة، وهي لا تتفق مع أخلاق ذلك العاشق العذري النبيل.
ولكنَّ قصة وفاة قيس كما ذكرها باختصار داود(2): أنه وجد ميتاً فاحتمل وغسل ودفن. وحضر جِنازته جميع بني جعدة وسعد والحريش... ولما غسل وجدوا رقعة مكتوباً فيها:
كأنَّ فؤادي في مخاليبِ طائرٍ إذا ذُكرت ليلى يشدُّ به قَبضـا
كأنَّ فِجاجَ الأرضِ حلقةُ خاتمٍ عليّ فما تزداد طولاً ولا عرضا
ولا يكفي أن نستدل من هذه الرواية على أنه كان يعرف الكتابة، وأنه كان يحمل معه أدواتها، وأنه لم يكن عارياً بل كان يلبس ثياباً وضع فيها الرقعة التي اكتشفت عندما أُريد غسله. ولكنّ أهمَّ من كل ذلك، تلك الأبيات المؤثرة والوصف البديع البليغ. فالأبيات توضح بدقة فائقة أعراض مرضه العضوي الذي كان يعانيه الشاعر قبل وفاته. وهذا ما أريد أن أتطرق إليه بإسهاب، يحتم علي أن أشرح بعض الحقائق الطبية المتعلقة بأمراض القلب.
تصلب شرايين القلب:
أهم وأغلب أمراض القلب التي تسبب آلاماً في الصدر، أو سكتة أو جلطة قلبية أو موتاً مفاجئاً، هي أمراض تصلب شرايين القلب (التاجية). وغالباً ما تكون تلك الأمراض ناتجة عن ترسبات وضيق في مجرى الدم داخل الشرايين، أو تقلصات وانكماشات تطرأ على جدران الشرايين فتعوق جريان الدم فيها.
أما الأعراض الناتجة عن هذه الأمراض، فغالباً ما تكون آلاماً في الصدر مصحوبة بضيق في التنفس. فيحس المريض بألم مشابه للإحساس بالضغط على الصدر، وخاصة في الجهة اليسرى، جهة القلب. وقد يحس المريض وكأن حبلاً لُفَّ حول صدره، يُشّد من طرفيه شدًّا قويًّا، أو طوقاً أو (حلقة خاتم) حول صدره تضيق عليه، كما قال قيس، أو أن قلبه في قبضة يد تشد وتضغط عليه وتعصره بقوة. أما قيس فعوض عن قبضة اليد بأصابعها قبضة طائر بمخاليبه. كما أني ألاحظ، مثلما يلاحظ غيري من أطباء القلب يوميًّا، أن أغلب المصابين بهذا المرض يحركون أيديهم المنبسطة أمامنا، فيغلقونها ويقبضونها لا شعوريًّا، وهم يتحدثون عن ألمهم الصدري. معبرين بحركة اليد عما يحسون به، وكأنهم يمثلون الألم بضغط حول القلب أو عصر القلب باليد. ونحن نسمي حركة اليد تلك علامة "القبضة"، لأنها علامة شائعة ومخصوصة لهذا المرض تساعدنا على التشخيص.
ولم تكن هذه الأعراض الدالة على أمراض شرايين القلب معروفة للأطباء ولا للعامة قديماً، لا في العصر الأموي، عصر قيس، ولا في غيره من العصور القديمة. كما أن أمراض شرايين القلب من الأمراض النادرة آنذاك. وأول من سجل هذه الأوصاف الدقيقة للدلالة على أعراض أمراض شرايين القلب، الدكتور البريطاني وليام هبردين (WILLIAM HEBERDEN) الذي عاش في القرن الثامن عشر (1710-1801م) (3)، حيث وصف ما يسمى بالذبحة الصدرية أو أعراض الاختناق القلبي: بـ"إحساس مؤلم وغير مستحبّ في الصدر، كأنه يخمد الحياة".
قبضة الطائر علامة قيس لمرض القلب:
وصف قيس تلك الآلام والأعراض التي أحس بها بسبب نفس المرض قائلاً:
كأنَّ فؤادي في مخاليبِ طائرٍ إذا ذُكرت ليلى يشدُّ به قبضـا
فقد فاق وصف (هبردين) جمالاً ودقة، وسبقه بأكثرَ من عشَرة قرون. كما استعمل قيس علامة "القبضة" قبل أن نستعملها في الطب الحديث. فلو كان الأمر بيدي لأطلقت على علامة القبضة "علامة قيس" في كتب الطب.
وَصَفَ قيس إحساسه بالألم وكأن قلبه في قبضة مخاليب طائر، وقد يكون ذلك الطائر صقراً أو عقاباً. وتزداد قبضة تلك المخاليب التي تحيط بقلبه المأسور شدًّا كلما ذُكرت ليلى. وقد يُحس كأن أطراف المخاليب الحادة تجرح قلبه فتؤلمه وتدميه. وقد عبّر عن نفس الإحساس بالضغط على صدره أثناء النوبة، وكأن حلقة خاتم تحيط بصدره (بدلاً من الحبل أو الطوق الذي ذكرته أعلاه). فحلقة الخاتم الضيقة على صدره تؤلمه، لأنه يحس وكأنها تنكمش على صدره، ولا تسمح لصدره بأن يتسع لشهيق التنفس، لأنها لا تزداد طولاً ولا عرضاً كما قال:
كأنَّ فِجاجَ الأرضِ حلقةُ خاتمٍ عليّ فما تزدادُ طولاً ولا عرضا
وذلك يدل على أنه كان يحس باختناق وضيق في التنفس. فوصفُ الإحساس بعدم القدرة على التنفس مع الشعور بالضغط المؤلم على الصدر، هو الوصف المعتمد حالياً في المراجع الطبية للذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية أو أعراض تصلب شرايين القلب.
فالبيتان البليغان المذكوران أعلاه وهما:
كأنَّ فؤادي في مخاليبِ طائرٍ إذا ذُكرت ليلى يشدُّ به قَبضـا
كأنَّ فِجاجَ الأرضِ حلقةُ خاتمٍ عليّ فما تزداد طولاً ولا عرضا
يجعلاني أكاد أجزم أن قيساً أصيب بجلطة قلبية، نتيجة لانسداد شريان القلب التاجي مباشرة قبل الوفاة بدقائق، جعلته يعبر عما يحس به، وما يعانيه من آلام في هذين البيتين. والجلطة القلبية تسبب تلفاً في عضلة القلب. والغريب أن قيساً الذي لم يعرف حقيقة مرضه العضوي، توقع الوفاة بجرح في القلب قائلاً:
تَوَسَّدَ أَحجارَ المَهامِهِ وَالقَفرِ وَماتَ جَريحَ القَلبِ مُندَمِلَ الصدرِ
وهذه الصدفة في التعبير سببها اللغة الواسعة، فقيس لا يمكن أن يتنبأ في مثل ذلك العصر بأنه سيموت بجرح حقيقي في القلب، بسبب الجلطة الناتجة عن اختناق عضلة القلب، لكنه كان يقصد بقوله "جريح القلب" الجرح النفسي بسبب الحب وحرمانه من وصال ليلاه.
ولم يسبق قيساً شاعر (ولا طبيب) في وصف آلام الذبحة الصدرية أو آلام الجلطة القلبية، ذلك الوصفَ والتشبيه الواضحين الصادقين البليغين. لذلك فإنه من المستحيل أن يصدر مثل ذلك الوصف الدقيق إلاّ عن شخص شعر بتلك الأعراض وقاسى آلامها، ولا يعقل أن يكون قائل تلك الأبيات شخصية خيالية اختلقها الرواة. فإن كان القائل غير قيس، فالقائل أيًّا كان مصاب بمرض شرايين القلب حتماً.
ولقد بحثت في كتب الأدب والموسوعات الأدبية عن البيت الشهير للمجنون:
كأنَّ فؤادي في مخاليبِ طائرٍ إذا ذُكرت ليلى يشدُّ به قَبضـا
لأرى ما إذا كان قد نسب إلى شاعر آخر لكثرة ما يخلط الرواة بين الشعراء، فوجدت أن ابن حمدون نسب في تذكرته (التذكرة الحمدونية) بيتين إلى حسان بن ثابت (4). وهما:
كأن فؤادي في مخالب طائر إذا ذكرتْك النفسُ شدَّ بها قبضا
كأن فِجاجَ الأرض حلقةُ خاتم عليّ فما تزداد طولاً ولا عرضا
ولكني لم أعثر عليهما في ديوان حسان، مما يدل على احتمال خطأ ابن حمدون. ثم وجدت في "الموسوعة الشعرية" نفس البيتين منسوبين لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت (627 - 722 م) المعاصر لمجنون ليلى (4). ولم أجد ما يثبت صحة ذلك. كما لم أجد ديواناً لعبد الرحمن بن حسان لمراجعته.
أما الذين أخذوا بيت المجنون أو صاغوا على منواله من الشعراء الذين أتوا بعده، فكثيرون.
ففي دِيوان أبي الشيص الخزاعي (747 - 811 م) بيتٌ منفردٌ(5):
كأن بـلادَ الله في ضيق خاتم عليّ فما تزداد طولاً ولا عرْضا
وقد ورد في الديوان أن مصدر البيت محاضرات الأدباء للراغب الأصبهاني.
وفي ديوان ديك الجن (777-849 م) بيت منفرد (6) مصدره محاضرات الأدباء أيضاً:
كَأَنَّ قَلــبي إِذا تذكّرها فَريسةٌ بَينَ ســاعِدي أَسَدِ
ولقد بحثت في محاضرات الأدباء فوجدت البيت المنسوب لأبي الشيص والبيت المنسوب لديك الجن منفردين في نفس الصفحة، ولم يذكر الأصبهاني مصدراً أو دليلاً يثبت صحة نسبتهما للشاعرين(7).
وقال ماني المُوَسوَس المتوفى سنة 859 م(4):
جَعَلتُ كَفّي عَلى فُؤاديَ مِن حَرِّ الهَوى وَانطَويتُ فَوقَ يَدي
كَأَنَّ قَلــبي إِذا ذَكَرتُكُمُ فَريسةٌ بَينَ ســاعِدي أَسَدِ
فالموسوس أضاف وصفاً جيداً في البيت الأول أعلاه لأعراض تصلب شرايين القلب، وهو وضع اليد على مكان الألم والانحناء لشدة الألم. أما وضع القلب بين يدي أسدٍ فمخيفٌ ولكن قبضة القلب بمخاليب الطائر أقرب لإحساس المريض المصاب، وكأن قبضة يدٍ تهصر قلبه. كما أن الموسوس أهمل شيئاً مهمًّا مصاحباً لألم القلب ذكره المجنون ببلاغة، وهو عدم القدرة على التنفس، وكأنه محاط بحلقة خاتم تمنعه من التنفس حيث قال:
كأن فِجاجَ الأرض حلقةُ خاتم عليّ فما تزداد طولاً ولا عرضا
وقال ابن شُهَيد الأندلسي (935-1003م)(8):
كتبتُ لها أنَّني عاشقٌ على مُهرَقِ الكتمِ بالناظرِ
فردّتْ عليَّ جواب الهوى بأحْوَر من مائهِ حائرِ
منعَّمةٌ نطَقَت بالجُفون دلَّت على دِقَّة الخاطرِ
كأَنَّ فؤادِي إِذا أَعْرَضَتْ تَعَلَّقَ في مخْلَبَيْ طائِرِ
فقصيدة ابن شُهَيد لا تدل على شدة الحب، إنما تدل على أنه ومعشوقته في نعيم. "يكتب" لها بنظراته فتجيبه بمثل ذلك. واقتبس في البيت الأخير من شعر المجنون، شيخ العاشقين، ليجمِّل شعر غزله ويبالغ فيه. فهدف قصيدة ابن شُهَيد في رأيي الشعر لا الحب. وكذلك فعل شعراء آخرون جملوا أشعارهم باقتباسات من أشعار المجنون:
وقال شهاب الدين الخفاجي(4) (1569-1659م):
تعلَّق قلبي ليس يدْرِي قَرارَهُ كأنّ فؤادِي في مَخالِبِ طائِرِ
وقال إبراهيم العاملي(4) (1741-1800م):
رعى اللَهُ أحباباً إذا ما ذكرتهم حسبت فؤادي في مخاليب كاسر
أمراض المجنون الثانوية
اضطرابات دقات القلب:
كان الخفقان واضطرابات دقات القلب تعتري قيساً وخاصة إذا سمع اسم ليلى فجأة:
دعا باسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائراً كان في صدري
فذلك الخفقان وتلك الاضطرابات في دقات القلب نتيجة لإفرازات هرمونات (الكاتكول أمين) التي تسرّع دقات القلب، وتهيئ الإنسان للركض عندما يفاجأ بما يدعو للمواجهة. كما يحتمل أن يكون قيس مصاباً بفقر دم لسوء التغذية هيأه لاضطراب دقات القلب. ولكنّ شاعرنا لم يستطع تحمل دقات قلبه السريعة، فسببت له الإغماء:
فما زلت مغشيًّا عليَّ وقد مضت أناة وما عندي جواب ولا ردُّ
وكان وصفه لاضطراب دقات قلبه وصفاً رائعاً جدًّا، فقد وصف خفقان قلبه كأنه خفقان جناح:
كأن القلب ليلة قيل يُغدى بليلى العامرية أو يراحُ
قطاةٌ غرّها شركٌ فبـاتت تجاذبه وقد علق الجناحُ
انكماش الشريان التاجي:
هناك احتمالات عديدة لشرح ما كان يحدث لقلب قيس. فقد يكون إحساسه بالقبضة على قلبه، وضيق حلقة الخاتم حوله، بسبب تقلص أو انكماش شرايين القلب نتيجة لوضعه النفسي المعروف، أي الضغط النفسي بسبب الحب كما ذكرنا في الفصل السابق. ونحن نعلم أن مثل هذه التقلصات والانكماشات تحدث للمريض، إذا غضب أو حزن أو حلم حلماً مزعجاً أو حتى لمجرد التنفس السريع. وقد تحدثُ لشخصٍ لا يعاني مرض القلب. كما أن التنفس السريع قد يحدث بسبب اضطراب نفسي مفاجئ، فينتج عن سرعة التنفس طرد كمية كبيرة من غاز( ثاني أوكسيد الكربون) عن طريق الرئة، فيصبح الدم قلويًّا مما يؤدي إلى انكماش شرايين القلب. ولقد عرفنا خلال العقود الأخيرة من بحوث أجريت على المدمنين على (الكوكائين (COCAINE أن تكرار مثل هذه التقلصات قد يؤدي إلى ضيق عضوي في شرايين القلب. فالكوكائـين يسبب انكماشاً في شرايين القلب عند تعاطيه(9، 10، 11، 12)، ثم بعد عدة سنوات من تناوله يصاب المدمن بضيق أو انسداد في الشرايين، يؤدي إلى الجلطة القلبية والموت المبكر.
كما عرفنا سنة 1991 من البحوث الطبية المنشورة بعد انتشار استعمال (البالونات) لتوسيع شرايين القلب، أن منع تدفق الدم داخل الشرايين لمدة ثماني دقائق، قد يسبب تلفاً في خلايا عضلة القلب (13). وبما أن الانكماش المذكور أعلاه قد يمنع سريان الدم في الشريان لمدة أطول، فقد ينتج أيضاً عن تكراره تلف في عضلة القلب، سواء كان ذلك مع انسداد شرايين القلب أو بدون انسدادها، وقد يؤدي إلى وفاة المصاب بالجلطة القلبية في سن مبكرة.
ولا يستبعد أن يكون قيس قد أصيب بتقلصات في شرايين قلبه، ثم تطور ذلك إلى مرض ثابت في الشرايين، نتج عنه تلف في عضلة القلب، أدّى إلى ضعفها حتى لو لم يكن الضعف ناتجاً عن سوء التغذية.
كما أن بعض اضطراب دقات القلب، الذي كان يعتريه، قد يكون ناتجاً عن سبب من الأسباب المذكورة أعلاه: (ضعف العضلة وتصلب الشرايين والانكماش).
وختاماً لو طلب مني أن أكتب شهادة وفاة لقيس بن الملوح، بناءً على ما توافر لدي من معلومات استنتجتها من أشعاره لكتبت:
السبب المباشر في وفاته: سكتة قلبية والأسباب (الاحتمالات) إلى أدّت إلى السكتة: اضطرابات في دقات القلب، وتصلب أو انكماش في الشريان التاجي أو كليهما، وضعف في عضلة القلب.
رحمك الله يا قيس، كم تحدثت عن قلبك وما أوقعك فيه من حب:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهــوى فصادف قلباً فارغاً فتمكنــا
وكم تحدثت إلى قلبك الذي أودى به الحب ولم يجد طبيباً له:
ألا أيها القلب الذي لجّ هائمـاً بليلى وليداً لم تقطع تمائمـهْ
أفق قد أفاق العاشقون وقد أبى لما بك أن تلقى طبيباً تلائمهْ
ومع أني أدرك أنه قصد في البيت الأخير أنه لم يلق طبيباً لما بقلبه من حب، أي لم ينل الحبيبة التي تشفي مرض قلبه بالوصال، ولم يقصد أنه لم يجد طبيب قلب مثلي يعالجه، مع ذلك فإني كطبيب قلب عرفت مرضه وأشفقت عليه وقررت رثاءه في الفصل الأخير.
شهادة وفاة
الاسم : قيس بن الملوح بن مزاحم العامري
العـــمر : 30 سنة
الجنسيــة: عربي
العنــوان : جبل التوباد
المهـــنة: عاشق
تاريخ الوفاة: 65هـ، 685م
السبب المباشر للوفاة: جلـطة قـلـبية.
الأسباب الثانـوية : 1. تصلب الشريان التاجي للقلب.
2. انكماش في الشريان التاجي.
3. اضطرابات في دقات القلب.
4. فقر دم.
الطبيب : د. حجر أحمد حجر البنعلي
المراجع:
(1) الأغاني لأبى فرج الأصفهاني ج2 - ص 70
(2) داود الأنطاكي : تزيين الأسواق في أخبار العشاق 119
(3) William Heberden M.D. : The History and Care of Diseases
(The Classics of Medicine Library) p. 362
(4) الموسوعة الشعرية 2003 المجمع الثقافي ، الإمارات العربية المتحدة.
(5) ديوان أبي الشيص الخزاعي وأخباره تحقيق عبد الله الجبوري، المكتب الإسلامي، بيروت 1984م.
(6) ديوان ديك الجن تحقيق أحمد مطلوب وعبد الله الجبوري ص164- دار الثقافة، بيروت 1981.
(7) الراغب الأصبهاني: محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، المجلد2 الجزء الثالث ص85 –منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت.
(8) ديوان ابن شهيد الأندلسي تحقيق يعقوب زكي، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر بالقاهرة.
(9) Am. J. Cardio Jan. 1, 87
(10) J. Forensic Sci. 1987
(11) Circulation 1989 Supp. 11-1-85
(12) NEJM Dec. 7, 1989
(13) Chest 99: 386, 1991