كيف أنساك
أشكو إلى اللهِ أم أشــكو إلى الشاكي؟ لا تَظلِميني فعينُ الظُّلـمِ شكـواكِ
رحلتِ عني وقَفــرُ الــدارِ يؤرقُني لا تعذُليني . . فقـفرُ الدارِ أرضـاكِ
أتعذُلينَ مُحِـــبًّا صـادِقاً ولِـهاً؟ لا تعذُليني . . فمـا في القلبِ إلاَّكِ
إن سَرَّني خـبرٌ شاركـتِـني فَـرَحي وإن حزِنْتُ تجـودُ الدمـعَ عيناك
قد غبتِ عنــي وغابت شمسُ أفئدتي عينُ الإلهِ سـترعـاهـم وتَرعاكِ
إن بنتِ عني فمـا بانـتْ مودتُــكم بل لن تبيني وهذا القلـــبُ مأواكِ
فالقلـبُ عُـشٌّ وأنتِ فيـه قاطــنةٌ فكم يرفرفُ في صـدري جناحاكِ
لا تـترُكِي القـلـبَ وابقَيْ فيه خالدةً لا تَترُكيه فهـذا القـــلـبُ يهواكِ
الدوحة 29- 7-1990