الفلفل قد يضعف الذاكرة
كشفت دراسة طبية أن تناول الفلفل الحار وهو الذي يحتوي على مادة الكابسيكومcapsicum 1 قد يكون له علاقة بانخفاض درجات الإدراك ومضاعفة خطر فقدان الذاكرة بتقدم العمر. تبيًن في الدراسة على 4852 شخصًا (معدل العمر 63 سنة) أن الذين يتناولون أكثر من 50 غرام في اليوم (حوالي ملعقتين) من الفلفل الحار يشكون من ضعف الذاكرة أكثر من الذين لا يناولون الفلفل الحار بمرتين. ولا يعرف الباحثون سبب ذلك، ولكن دراسات سابقة على الحيوانات تشير إلى أن مادة capsicum قد تكون سامة للخلايا العصبية. الفلفل البارد والفلفل الأسود لم يدخلا في الدراسة لأنهما لا يحتويان على capsicum. (انتهى)
المرجع: Nutrients may 27 2019
تعليقي الشخصي (حجر): هذه أول دراسة تقول إن الفلفل الحار خطر على الذاكرة، وقد تعودنا أن نرى عبر السنين دراسات مبدئية على المواد الغذائية، تأتي بنتائج تنسفها دراسات موثوقة أكثر فيما بعد، وخير مثال على ذلك الدراسات التي بينتها في كتابي عن القهوة (القهوة بين الطب والأدب)، إذ بينت أن الدراسات الأولية استنتجت أن القهوة مضرة، ثم تبين فيما بعد عكس ذلك. حتى في أمور العلاج يندر أن نعتمد على دراسة واحدة لنغير طريقة العلاج المقَرّة لمرض معين. وذكرت لكم هذه الدراسة على الفلفل للعلم لأنكم سترونها في الجرائد غدًا.
لذلك أنصح أن يتريث العاقل، فلا يحرم نفسه من شيء يحبه بناء على دراسة أولية كهذه، إلا إذا تأكد ذلك من أكثر من دراسة في المستقبل. وما أكثر نشر الدراسات الطبية في العالم هذه الأيام2. أقول هذا ناصحًا مع أنني لا أحب الفلفل الحار من طبعي، ولا أستطيع أن أتحمل حرارته، فحرارته ليست تذوق ولكنها ألم تحس بها أعصاب الإحساس في الفم وخاصة اللسان. فالألم أو الإحساس بحرارة الفلفل هو نتيجة عن تفاعل كيميائي بين الكابسيكوم وخلايا الأعصاب الحسية في الإنسان والحيوانات، ما عدا الطيور فإنها تأكل الفلفل بلا ألم3.
الشرح:
1. الكابسيكوم: مادة كيماوية في الفلفل تسبب الإحساس بالحراة فتحميها من الحيوانات والفطريات.
2. وهناك قول مشهور بين الأطباء والعلماء(Publish or Perish) أي (انشر أو مُت) وذلك للضغط على العالِم أن يبحث وينشر في مهنته أو يبتعد عنها.
3. وهذه ميزة مفيدة للفلفل، لأن الطيور لا تهضم بذور الفلفل فتنقلها وتنشرها، أما بقية الحيوانات فتقضي عليها.