top of page

                                     انتظار

ضربت خطوط الجوِّ ساعةَ مهبطي          فانتابني  موجٌ   مِـن  الأحـزانِ

الرأس   يوجعني  واليـأس   يرهقني          والوقت  ينهكني وقد  أضناني

قد كنت أحلمُ في الوصولِ   بساعة          حدّدتُها    للصــحبِ  والخـلاّنِ

والآنَ  باتَ   بلـوغُ    دنفرَ   يومَنا          ضرباً من  الآمالِ  لا الإيمـانِ

                                               في مطار نيويورك 21-7-1966

* قصة القصيدة: في طريق عودة الشاعر من قطر بعد قضاء شهر من إجازته الصيفية فيها، أمضى بضعة أيام في بيروت ثم هولندا. ولما وصل مطار نيويورك قادماً من أمستردام لم يتمكن من مواصلة السفر إلى مدينة دنفر - كولورادو، لأنّ عمال الخطوط الجوية في نيويورك كانوا قد أضربوا عن العمل. فقضى بعد الظهر وكل مساء ذلك اليوم في المطار، ونام جالساً على كرسي في انتظار الفرج. وكتب هذه الأبيات يسلي بها نفسه.

bottom of page