في افتتاح مجلس وزراء الصحة في مسقط 2005
كلمة د. حجر في افتتاح مجلس وزراء الصحة في مسقط 14-2-2005
صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود
الأخوة أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
السيدات والسـادة أعضــاء الوفــود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني كرئيس للدورة المنصرمة أن أتقدم بالشكر الجزيل لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على تكرم جلالته باستضافة هذا المؤتمر، كما أشكر أخي معالي الدكتور علي بن موسى وزير الصحة العامة على حسن الاستقبال والترحيب.
لقد جرت العادة أن يقدمَ رئيسُ الدورة السابقة لمجلسكم عرضاً لما أنجزه المجلس خلال السنة السابقة، وحيثُ أنَّ الأخ الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي سيقدم لكم عرضاً مسهباً عن إنجازات المكتب، قررت أن لا أثقلَ عليكم بالتكرار. ولكني سأتحدث عن أمر لم نتمكن من إنجازه، وهو رفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته.
لقد كلفتموني السنة الماضية أن أحضر اجتماع وزراء المالية لدول مجلس التعاون نيابة عنكم، وإبداء وجهة نظرنا في ضرورة رفع التعرفة الجمركية على التبغ. ولقد فعلت وحضرت لجنة التعاون المالي والاقتصادي في الكويت 8-9 مايو 2004، وبيّنت لوزراء المالية ما يلي: (العرض: أنظر محاضرة Smoking & Taxes).
.......
إخواني معالــي الـــوزراء … الســادة الحضـــور
لقد ودّعتكم السنة الماضية في الدوحة قائلا لكم آنذاك:
لقد شاركتُ كطبيبٍ ووكيلِ وزارةٍ ووزيرٍ في اجتماعات مجلسِكم الموقرِ مدةَ ما يقربُ من ربعِ القرنِ منذُ أولِ اجتماع للمجلس حضرتُه في مسقطَ سنةَ 1979 أي في السنة الثالثةِ لإنشاء المجلس. فإن كانت هذه آخرَ سنةٍ أكونُ فيها عضواً في مجلسِكم، فإني آمل أن تكون لنا لقاءاتٌ شخصيةٌ وأخويةٌ معكم في السنين القادمة.
ثم شاء الله أن تكون لنا لقاءات أخرى، ولا شك أن هذا اللقاء، في مسقط، هو اللقاء الأخير لي معكم في نادي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي كوزيرٍ للصحة، ومن محاسن الصدف أن تكون مدينة مسقط بالنسبة لي محطة الدخول ومحطة الخروج من ناديكم. فأول اجتماع أحضره لمجلسكم كعضوٍ في وفد قطر كان في مسقطَ سنةَ 1979، وأول اجتماع لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي شاركت فيه كوزير للصحة كان في مسقط أيضاً في فبراير 1999.
وبهذه المناسبة أودُّ أن أشكركم جميعاً، زملائي وإخواني معالي وزراء الصحة، وجميعَ الأخوة الذين ساعدوني وتعاونوا معي تعاوناً مثمراً خلال سنوات مسؤولياتي الإدارية وعملي كوزيرٍ للصحة في قطر، مثل الأخ الدكتور عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والأخ السيد عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ومساعديه، وسعادة الدكتور توفيق خوجة مديرنا التنفيذي، والعاملين في المكتب التنفيذي، وأعضاء الوفود القطريين وعلى رأسهم الدكتور خليفة الجابر، سائلاً الله العلي القدير أن يديم لكم الصحة وأن يوفقنا جميعاً لما نصبوا إليه من تقدم وازدهار واتحاد لدول مجلس التعاون ووطننا العربي الكبير.
والآن يسرني أن أختتمَ كلمتي بقصيدةٍ حرصت علن أن أسمِّعكم ما فيها من آمالٍ وأشجانٍ، نشرتُها في قطر في 9/2 الجاري. وعنوانها (أزف الرحيل):
القصيدة